وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر تجارة* رفعا.
وقرأ حمزة والكسائي وعاصم تجارة نصبا «١».
قال أبو علي: من رفع فالاستثناء منقطع، لأنّ التجارة عن تراض ليس من أكل المال بالباطل. ومن نصب إلا أن تكون تجارة احتمل ضربين: أحدهما: إلّا أن تكون التجارة تجارة، ومثل ذلك قوله:
إذا كان يوما ذا كواكب «٢»....
أي إذا كان اليوم يوما «٣». والآخر: إلّا أن تكون الأموال ذوات «٤» تجارة، فتحذف المضاف، وتقيم المضاف إليه مقامه، والاستثناء على هذا الوجه أيضا منقطع.
[النساء: ٣١]
اختلفوا «٥» في الياء والنون من قوله [جل وعز] «٦»: نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم [النساء/ ٣١].
فروى أبو زيد سعيد بن أوس عن المفضّل عن عاصم يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم بالياء جميعا.
وقرأ الباقون: بالنون «٧».

(١) السبعة ٢٣١.
(٢) عجز بيت لعمرو بن شأس سبق في الجزء الأول ص ١٤٨.
(٣) في (ط) يوما ذا كواكب.
(٤) في (ط): أموال.
(٥) في (ط): واختلفوا.
(٦) سقطت من (ط).
(٧) السبعة ٢٣٢.


الصفحة التالية
Icon