انتهى كلام أبي عبيدة «١». [قال أبو علي] «٢» وفي قوله «٣»:
بعضهم يسكن النون الأولى يدلّ على أنّ الشنان بإسكان النون مصدر كما أن الشنان كذلك.
فأما الشنان على فعلان، فإن فعلان قد جاء مصدرا وجاء وصفا، وهما جميعا قليلان. فممّا جاء فيه فعلان مصدرا ما حكاه سيبويه «٤» من قولهم: لويته حقه ليّانا، فيجوز على قياس هذا، وإن لم يكثر أن يكون شنان مثله، في أنّه مصدر على أنّ في قول أبي عبيدة دلالة على أن شنان المسكن العين مصدر. ويجوز أن يكون وصفا على فعلان، وفعلان أيضا في الوصف ليس بالكثير إذا لم يكن له فعلى، فمما جاء من فعلان صفة لا فعلى له ما حكاه سيبويه من قولهم: خمصان، وحكى غيره ندمان قال «٥»:
وندمان يزيد الكأس طيبا «٦» وأنشد أبو زيد ما ظاهره أن يكون فعلان فيه صفة، وهو:

(١) مجاز القرآن ١/ ١٤٧ - ١٤٨ مع اختصار يسير.
(٢) سقطت من (م).
(٣) في (ط): قوله وبعضهم.
(٤) سقطت من (ط).
(٥) سبق قريبا.
(٦) صدر بيت من قصيدة للبرج بن مسهر وعجزه:
سقيت إذا تغوّرت النجوم انظر شرح ديوان الحماسة للمرزوقي ٣/ ١٢٧٢، والمؤتلف والمختلف للآمدي/ ٨٠ وانظر اللسان (ندم) وهو من أبيات المغني انظر شرحها للبغدادي ٢/ ٢٣٤.


الصفحة التالية
Icon