قولهم: كباش ألي فيجوز «١» أن يكون الجمع وقع على القياس الذي كان يجب في الكلمة كأحمر «٢» وحمر، ويجوز أن يكون كبزل وعيط «٣». ومن قال: شنآن وشنأى [وقد حكاهما أبو زيد] «٤» مثل عطشان وعطشى، وحرّان وحرّى، فشنئت على هذا «٥» غير متعدّ، كما أن عطش كذلك، لأنّ هذا المصدر في أكثر الأمر ينبغي أن يكون الشنء أو الشنء مثل الشّنع «٦»، وقد حكاه «٧» أبو زيد. ومصدر هذا «٨» الذي لا يتعدّى ينبغي أن يكون الشنان، مثل الغليان والطّوفان [لأن هذا هو المصدر في أكثر الأمر] «٩»، ويجوز أن يكون الشنان بتسكين العين مثل اللّيّان، ومن زعم أنّ فعلان إذا أسكنت «١٠» عينه لم يك مصدرا، فقد أخطأ، لأنّ أبا زيد قد حكى في عيمان أيمان أنّ بني تميم تنصب اللام فتقول: لويته حقه ليّانا بنصب اللام. ومن قال:

(١) في (م): «فيكون» بدل: «فيجوز».
(٢) في (ط): مثل أحمر.
(٣) جمع بازل وهو البعير إذا فطر نابه، وعيط: جمع أعيط وهو البعير الطويل العنق، والناقة عيطاء (اللسان عيط).
(٤) ما بين المعقوفتين ساقط من (ط).
(٥) في (ط): هذا القول.
(٦) في (ط): الشّنع. والشّنع: من شنع بالأمر: رآه شنيعا.
(٧) في (ط): حكاهما.
(٨) في (ط): «ومصدرهما» بدل «ومصدر هذا».
(٩) ما بين المعقوفتين ساقط من (ط) وقد وضع الناسخ إشارة عنده لاستدراك النقص غير أنّه سها عنه فيما يبدو.
(١٠) في (ط): سكنت.


الصفحة التالية
Icon