[حدثنا ابن مجاهد قال] «١»: حدثني محمد بن الجهم «٢» عن ابن أبي أميّة «٣» عن أبي بكر عن عاصم: (رضوان) و (رضوانا) [المائدة/ ٢] بضمّ الراء في كلّ القرآن، وكذلك حدّثني ابن صدقة عن أبي الأسباط عن ابن أبي حماد عن أبي بكر عن عاصم. وقال حفص عن عاصم: مكسور كلّه، وقرأ الباقون: (رضوان) كسرا «٤».
قال أبو علي: رضوان مصدر، فمن كسر «٥» جعله كالرّئمان والحرمان، ومن ضمّ فقد قال سيبويه: رجح رجحانا، كما قالوا: الشكران والرّضوان «٦».
[آل عمران: ١٩]
قال أحمد: كلّهم قرأ: إن الدين عند الله الإسلام [آل عمران/ ١٩] بكسر الألف إلّا الكسائي فإنّه فتح الألف من أن الدين عند الله الإسلام «٧».
قال أبو علي: الوجه: الكسر في (إنّ)، لأنّ الكلام الذي قبله قد تمّ، وهذا النحو من الكلام الذي يراد به التنزيه، والتقرب، أن يكون بجمل متباينة أحسن من حيث كان أبلغ في
الطبقات ٢/ ٢٦٦.
(١) ما بين المعقوفتين ساقط من (ط).
(٢) سبق في ص (٧) من هذا الجزء.
(٣) سبق في ص (٧) من هذا الجزء.
(٤) انظر السبعة ص ٢٠١ - ٢٠٢.
(٥) في (ط): كسره.
(٦) الكتاب ٢/ ٢١٧.
(٧) السبعة ص ٢٠٢ - ٢٠٣.