عبد الله، وذلك أنّ قوله: يصدون يجوز أن يكون في المعنى (صدّوا)، إلّا أنّه جاء على لفظ المضارع حكاية للحال، وكذلك حمزة في قراءته (يقاتلون) يجوز أن يكون مراده به «١» (قاتلوا) إلّا أنّه «٢» جاء على لفظ المضارع حكاية للحال.
[آل عمران: ٢٧]
اختلفوا في قوله جلّ اسمه «٣»: وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي [آل عمران/ ٢٧]، في التّشديد والتّخفيف: فقرأ عاصم في رواية أبي بكر، وابن كثير، وأبو عمرو وابن عامر: وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي [آل عمران/ ٢٧] ولبلد ميت [الأعراف/ ٥٧] أو من كان ميتا [الأنعام/ ١٢٢] والأرض الميتة [يس/ ٣٣] وإن يكن ميتة [الأنعام/ ١٣٩] كل ذلك بالتخفيف.
وروى حفص عن عاصم: (من الميّت) مشدّدة «٤» مثل حمزة، وقرأ نافع وحمزة والكسائي: الحي من الميت والميت من الحي [آل عمران/ ٢٧] ولبلد ميت [الأعراف/ ٥٧] وإلى بلد ميت [فاطر/ ٩] مشدّدا.
وخفف حمزة والكسائي غير هذه الحروف. وقرأ نافع:
أو من كان ميتا [الأنعام/ ١٢٢] والأرض الميتة

(١) في (ط): فيه قد.
(٢) في (ط): أنه قد.
(٣) في (ط): تعالى.
(٤) في (ط): فشدد.


الصفحة التالية
Icon