تعقلون] «١» فتعملوا بما تستحقون به المنزلة في التي هي خير وأبقى، ولا تركنوا إلى العاجلة التي تفنى «٢» ولا تبقى.
وقراءة نافع ذلك كلّه بالتاء، أنّه «٣» يصلح أن يوجّه الخطاب في ذلك كلّه «٤» إلى الذين خوطبوا بذلك، ويجوز أن يراد الغيب والمخاطبون، فيغلّب الخطاب، وهكذا وجه «٥» رواية حفص عن عاصم في قراءته ذلك كلّه بالتاء، وقراءته في يس* «٦» بالياء أفلا يعقلون [الآية/ ٦٨]. وجهه أن يحمله على أنّ فاعل يعقلون من تقدّم ذكره من الغيب في قوله: ومن نعمره ننكسه في الخلق [يس/ ٦٨] أفلا يعقل من نعمره أنّه يصير إلى حالة لا يقدر فيها.
أن يعمل ما يعمله قبل الضعف للسن، فيقدّم قبل ذلك من القرب والأعمال الصالحة ما يرفع له، ويدّخر، ويجازى «٧» عليه الجزاء الأوفى. ؟.
ورواية أبي بكر بن عياش ذلك كلّه بالياء، إلّا قوله في يوسف أفلا تعقلون [الآية/ ١٠٩] أي: أفلا تعقلون أيها

فهي ما أثبتناه واقتصر في (ط) على بداية الآية ونهايتها وأسقط ما بين المعقوفين، كما أسقط في (م): «وزينتها». وآية الشورى لا تنتهي بقوله: أفلا تعقلون.
(١) سقطت من (م).
(٢) في (ط): «يفنى» وهو حسن.
(٣) سقطت من (م).
(٤) سقطت من (م).
(٥) سقطت من (ط).
(٦) رسمها في (ط): «ياسين».
(٧) في (ط): «فيجازى».


الصفحة التالية
Icon