إن لم أقاتل فالبسوني برقعا وكقول «١» أبي الأسود «٢»:
يا با المغيرة ربّ أمر معضل ولو كان ذلك كلّه على التخفيف القياسي، لكانت بين بين، ولم تحذف، وقد زعموا أنّ عيسى كذلك كان يقرؤها على الحذف.
وممّا يقوّي ذلك من استعمالهم قول الشاعر:
فمن «٣»

را مثل معدان بن ليلى إذا ما النسع طال على المطيّة
«٤» فهذا على أنّه قلب الهمزة ألفا كما قلبها في قوله «٥»:
لا هناك المرتع فاجتمعت مع المنقلبة عن اللّام، فحذفت إحداهما لالتقاء الساكنين، فهذا يقوّي قول عيسى والكسائي.
وممّا جاء على ذلك قول الراجز «٦»:
(١) في (ط): وقول.
(٢) سبق البيت في ٢٠٥.
(٣) رواية (ط) بالجزم أي «من» بدل «فمن» وهي كذلك في اللسان.
(٤) ورد هذا البيت في اللسان (رأي) برواية:
فمن را مثل معدان بن يحيى.
ولم ينسبه.
(٥) سبق في ١/ ٣٩٨ - ٢/ ٢١٨.
(٦) شطران من الرجز مع ثالث لهما وهو:


الصفحة التالية
Icon