وأربد فارس الهيجا إذا ما تقعّرت المشاجر بالفئام
«١» وقال:
إذا كانت الهيجاء وانشقّت العصا فحسبك والضّحّاك عضب مهنّد
«٢» لمّا أعربت الكلمة وافقت العربية. وقد حذفوا ألف التأنيث من الكلمة فقالوا: هو يمشي الجيضّ والجيضّى «٣»، فعلى هذا قالوا: زكرياء وزكريّ، فمن قال: زكريّ صرف، والقول فيه أنّه حذف الياءين اللتين كانتا في (زكرياء) و (زكريا) وألحق الكلمة ياءي النسب «٤»، يدلك على ذلك صرف الاسم، ولو كانت الياءان في زكري الياءين اللتين كانتا في (زكرياء) و (زكريّا)، لوجب أن لا ينصرف الاسم للعجمة والتعريف كما أنّ إبراهيم ونحوه من
(١) البيت للبيد وهو في ديوانه/ ٢٠٠ وفيه بالخيام بدل بالفئام وأورده اللسان (هيج/ شجر) وفيه: وأرثد بدل وأربد، وبالقيام بدل بالفئام.
(٢) البيت في ابن يعيش ٢/ ٤٨، ٥١ ومعاني القرآن ١/ ٤١٧، وهو من شواهد شرح أبيات المغني. ٧/ ١٩١، واللسان (عصا/ هيج) ويروى: «سيف» بدل «عضب» والبيت شاهد على أنّه روي «الضحاك» بالحركات الثلاثة. قال البغدادي: البيت قائله مجهول اهـ. ونسبه في ذيل الأمالي ص ١٤٠ إلى جرير، وليس في ديوانه. ولم يتكلّم عليه البكري في السمط ص ٨٩٩ بشيء.
(٣) ضبطه في القاموس/ جاض/ بوزن زمكّى وفي التكملة: بكسر الجيم وفتح الياء، ونص على ذلك بالحروف، ووافقه اللسان. والجيضّ والجيضّى: مشية فيها تبختر واختيال.
(٤) في (ط): ياءين للنسب.


الصفحة التالية
Icon