الملائكة، فهو كقوله: وقال نسوة في المدينة [يوسف/ ٣٠] وأمّا إمالة الألف في ناداه فحسنة لأنّها تصير إلى الياء، من الواو كانت أو من الياء، فتحسن الإمالة للانتحاء نحو ما الألف منقلبة عنه وهو الياء. وحجة التفخيم في ناداه أنّه في قلبه الياء إلى الألف فرّ من الياء، فإذا أمال بعد فقد قرّب الحرف مما كان كرهه وفرّ منه.
قال سيبويه: ولا تقول «١» ذلك في حبلى، لأنّه لم يفرّ فيها «٢» من ياء «٣». يريد أنّ ألف حبلى لم تكن ياء قلبت ألفا، إنّما هي في أصلها ألف مزيدة للتأنيث.
[آل عمران: ٣٩]
واختلفوا «٤» في كسر الألف في «٥» (إنّ) وفتحها من قوله تعالى «٦»: [في المحراب] أن الله [آل عمران/ ٣٩].
فقرأ ابن عامر وحمزة: إنّ الله بالكسر.
وقرأ الباقون: أن الله بالفتح «٧».
قال أبو علي «٨»: من فتح «أنّ» المعنى: فنادته بأنّ الله، فلمّا حذف الجارّ منها وصل الفعل إليها فنصبها، فأنّ في موضع نصب،

(١) في سيبويه: يقول.
(٢) في (ط): منها.
(٣) انظر سيبويه ٢/ ٢٦٣.
(٤) سقطت الواو من (ط).
(٥) في (ط): من.
(٦) سقطت من (ط).
(٧) السبعة ص ٢٠٥.
(٨) في (ط): فقول.


الصفحة التالية
Icon