والقطاع، والحصاد، وربّما دخلت اللغة في بعض هذا، فكان فيه فعال، وفعال «١». فقد «٢» تبيّنت مما قال: أن الحصاد والحصاد لغتان، فأما قول النابغة «٣»:

يمدّه كلّ واد مزبد لجب فيه ركام من الينبوت والحصد
فإن محمّد بن السّريّ روى فيه: الحصد، وذكر أن بعضهم رواه: الخضد، وفسّر الخضد: ما تكسّر من الشجر.
قلل أبو علي: ويجوز أن يكون الحصد الذي يفسره «٤» ابن السرّي: الحصاد حذف الألف منه، كما يقصر الممدود، وكأن المحصود سمّي الحصاد باسم المصدر، كالخلق، والصيد، وضرب الأمير، ونسج اليمن، ونحو ذلك، ويدلّك «٥» على ذلك قول الأعشى «٦»:
(١) سيبويه ٢/ ٢١٧.
(٢) في (ط): وقد.
(٣) رواية البيت في ديوانه ص ٢٧:
يمده كلّ واد مترع لجب فيه ركام من الينبوت والخضد
واللجب: المصوّت لشدة جريه- والينبوت: شجر الخرّوب.
(٤) في (ط): لم يفسره.
(٥) في (ط): ويدلّ.
(٦) البيت من قصيدة طويلة في ديوانه ص ٩٩ يمدح فيها هوذة بن علي الحنفي ورواية الديوان: لها جرس. يصف صوت الدروع في الحرب.


الصفحة التالية
Icon