الميم وقطع الألف. [حدثنا ابن مجاهد قال] «١»: حدثني محمد بن الجهم عن الفرّاء قال: قرأ عاصم: الم جزم [و] «٢» الله مقطوع. والمعروف عن عاصم الم الله موصولة. و «٣» حفص عن عاصم الم (صل) الله مفتوحة الميم غير مهموزة الألف «٤».
قال أبو علي: اتفاق الجميع على إسقاط الألف الموصولة في اسم الله وذاك «٥» أن الميم ساكنة كما أن سائر حروف التهجي مبنية على الوقف فلمّا التقت الميم الساكنة، ولام التعريف حرّكت الميم بالفتح للساكن الثالث الذي هو لام المعرفة «٦». والدّليل على أنّ التحريك للساكن الثالث- وهو مذهب سيبويه- أن حروف التهجي يجتمع فيها الساكنان «٧» نحو كهيعص «٨» [مريم/ ١] وحم عسق «٩» وذلك أنّها مبنيّة على الوقف، كما أنّ أسماء العدد كذلك فحرّكت الميم للساكن

وأبو الأسباط المعلم، وعلي بن حمزة الكسائي انظر طبقات القراء ١/ ٣٦٩ - ٣٧٠.
(١) سقط ما بين المعقوفتين من (ط).
(٢) زيادة من السبعة.
(٣) في (م): حفص، بإسقاط الواو.
(٤) السبعة ص ٢٠٠.
(٥) في (ط): ذاك على.
(٦) في (ط): التعريف.
(٧) انظر الكتاب ٢/ ٢٧٥.
(٨) كذا في (ط) وفي (م): «كهيعين صاد» وما أثبتناه من (ط) ينسجم مع رسم المصحف.
(٩) كذا في (ط) وفي (م) «حميم.. ».


الصفحة التالية
Icon