فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر:
يلحدون بضمّ الياء، وكذلك في سورة النحل [١٠٣]، والسجدة [٤٠].
وقرأ حمزة الأحرف الثلاثة بفتح الياء والحاء.
وقرأ الكسائي في النحل: لسان الذي يلحدون إليه بفتح الياء والحاء وفي الأعراف والسجدة «١» يلحدون [بضم الياء] «٢».
[قال أبو علي] «٣» حجة من قرأ: يلحدون قوله: ومن يرد فيه بإلحاد [الحج/ ٢٥]، ويدلّ على أن ألحد أكثر، قولهم: ملحد كما قال:
ليس الإمام بالشحيح الملحد «٤» ولا تكاد تسمع لاحدا. وزعم أبو الحسن وغيره: أنّ ألحد ولحد لغتان: فمن جمع بينهما في قراءته، فكأنّه أراد الأخذ بكلّ واحد «٥» من اللغتين، وكأنّ «٦» الإلحاد: العدول عن الاستقامة والانحراف عنها، ومنه اللحد: الذي يحفر في جانب القبر خلاف الضريح الذي يحفر في وسطه.

(١) يريد بالسجدة هنا (فصلت) وقد ورد في نسخة في السبعة عند فصلت تسميتها بالسجدة، انظر ص ٥٧٦.
(٢) ما بين قوسين سقط من (ط) والسبعة وانظر السبعة ص ٢٩٨.
(٣) زيادة من (ط).
(٤) عجز بيت لحميد الأرقط وهو من شواهد سيبويه ١/ ٣٨٧، وانظر السمط ص ٦٤٩.
(٥) في (ط): واحدة.
(٦) في (م): وكان.


الصفحة التالية
Icon