القريتين عظيم «١»، والقريتان: مكة والطائف «٢».
[الاعراف: ٢٦]
اختلفوا في رفع السين ونصبها من قوله تعالى «٣»:
ولباس التقوى [الأعراف/ ٢٦].
فقرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وعاصم، وحمزة: ولباس التقوى رفعا.
وقرأ نافع وابن عامر والكسائيّ: (ولباس التّقوى) نصبا «٤».
أما النصب: فعلى أنه حمل على (أنزل) من قوله: (قد أنزلنا عليكم لباسا ولباس التّقوى) [الأعراف/ ٢٦]، وأنزلنا هنا كقوله: وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد [الحديد/ ٢٥]، وكقوله: وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج [الزمر/ ٦]، أي: خلق، وقوله «٥»: (ذلك) على هذا: مبتدأ، وخبره (خير).
ومن رفع فقال: ولباس التقوى ذلك خير قطع اللباس من الأول واستأنف «٦» به فجعله مبتدأ.
وقوله (ذلك) صفة أو بدل أو عطف بيان، ومن قال: إنّ (ذلك) لغو، لم يكن على قوله دلالة، لأنه يجوز أن يكون على ما

(١) سقطت من (م).
(٢) في (ط) بعدها: «والرجلان ينص الشيخ» ولم يذكر شيئا بعدها.
(٣) سقطت من (ط).
(٤) السبعة ٢٨٠.
(٥) في (ط): فقوله.
(٦) في (ط): فاستأنف.


الصفحة التالية
Icon