[الانفال: ١٨]

اختلفوا في فتح الواو وإسكانها وتشديد الهاء وتخفيفها من قوله جلّ وعز «١»: موهن كيد الكافرين [الأنفال/ ١٨].
فقرأ ابن كثير ونافع، وأبو عمرو موهن* بفتح الواو مشدّدة الهاء منونة، كيد الكافرين* نصبا.
وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائيّ وأبو بكر عن عاصم، موهن* ساكنة الواو منونة، كيد الكافرين* نصبا.
وروى حفص عن عاصم موهن كيد مضاف «٢» بتسكين الواو وكسر الهاء وضمّ النون من غير تنوين، وكسر الدال من كيد «٣».
قال أبو علي: تقول: وهن الشيء وأوهنته أنا، كما تقول: فرح وأفرحته وخرج وأخرجته، فمن قرأ موهن* كان من أوهن، مثل: مخرج من أخرج أي: جعلته واهنا.
فأما: موهن* فهو من: وهّنته، كما تقول: خرّج وخرّجته، وعرّف وعرّفته [وغرّم وغرّمته] «٤».
وزعم أبو عثمان أن أبا زيد قال: سمعت من الأعراب من يقرأ: فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله [آل عمران/ ١٤٦]، فوهن يهن، على هذا مثل: ومق يمق، وولي يلي وهو أيضا ينقل بالهمزة، وبتثقيل العين، فالأمران فيهما حسن. قال
(١) سقطت من (ط).
(٢) في (ط): مضافا.
(٣) السبعة ٣٠٤ - ٣٠٥.
(٤) سقطت من (م).


الصفحة التالية
Icon