قولهم: قرن ألوى، وقرون ليّ، فأن لم يسمع «١» في الحيّ إلا الكسر، ولم نعلم أحدا حكاه، ولا ادّعى أنه جمع فعل؛ دلالة على أنّه لا مجاز له.
وذكر محمد بن السريّ أن بعض أهل اللغة قال في قول أمية «٢»:
يأتي بها حيّة تهديك رؤيتها* من صلب أعمى أصمّ الصّلب منقصم أن المعنى: يأتي بها حياة، وهذا على ما قاله هذا القائل مثل قولهم: عيب، وعاب، وذيم، وذام، ونحو ذلك مما جاء على فعل [وفعل] «٣»، ولم يكن كآية، وغاية، لأنّ باب غاية وآية نادر، ألا ترى أن الأول من المعتلّين، يصحّح ويعلّ الثاني، مثل نواة وضواة، وحيا وحياة. وباب «٤» آية على غير القياس.
ويمكن أن يكون قوله: «يأتي بها حية» يعني بها خلاف الميّتة، لأنها قد وصفت بالحياة، فيكون «٥» صفة كسهلة، وعدلة، لأنّ النار قد وصفت بالحياة في نحو قوله «٦»:

(١) في (ط): نسمع.
(٢) لم يرد في ديوانه المجموع.
(٣) سقطت من (ط).
(٤) في (ط): فباب.
(٥) في (ط): فتكون.
(٦) البيت لابن مقبل- وتقص: تدق وتكسر- المقاصر: أصول الشجر واحدها مقصور. كربت: دنت. والمتنور: الذي ينظر إلى النار من بعيد. يقول:


الصفحة التالية
Icon