ظلّ من الشعرى لنا «١» يوم أزي* يعوذ «٢» منه بزرانيق الرّكيّ فأز وآز، كأسن وآسن، وهذا في المعنى كقوله «٣»:

ويوم من الشّعرى تظلّ ظباؤه بسوق العضاه عوّذا ما تبرّح
وتقدير بسوق، أي: بظلال سوقه، كما أن قوله:
بزرانيق «٤» الركي، أي: بظلالها من حرّه، وكذلك العوذ «٥» منه، أي من حرّه. ومثله «٦»:
وقدت لها الشّعرى فآ لفت الخدور بها الجآذر
البئر زرنوقان يعلّق عليهما البكرة. والركي: جمع ركية: البئر.
وجاء في الخصائص ٢/ ١٣١ برواية:
ظل لها يوم من الشّعرى أزي وكذا في اللسان (أزا). وانظر مجالس ثعلب ٥٤٦.
(١) في (م): لها.
(٢) في (ط): تعوذ. وفي اللسان: (نعوذ).
(٣) البيت لذي الرّمة. وهو في ملحقات ديوانه ٣/ ١٨٥٧ نقلا عن المعاني الكبير ٢/ ٧٩٠ وشرحه فيه: لواجئ في الكنس تحت سوق العضاه، وهو شجر.
(٤) سقطت من (م).
(٥) في (ط) تعوذ.
(٦) البيت للحطيئة، وهو في الديوان ص ١٦٥ برواية «فآلفت الخدود بها الهواجر». يريد: الحر الذي كان بالشعرى، فجعلت الخدود مؤتلفة في الكنس من شدة الحر. وانظر المعاني الكبير ٢/ ٧٩٠.


الصفحة التالية
Icon