ومثل هذا في المعنى: قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار [ص/ ٦١].
[الاعراف: ٤٠]
اختلفوا في التخفيف والتشديد في قوله تعالى «١»:
(لا تفتح لهم) [الأعراف/ ٤٠].
فقرأ ابن كثير، ونافع، وعاصم، وابن عامر: لا تفتح بالتاء مشددة التاء الثانية.
وقرأ أبو عمرو (لا تفتح) بالتاء خفيفة ساكنة الفاء.
وقرأ حمزة والكسائيّ: (لا يفتح) بالياء خفيفة «٢».
حجة من قال «٣»: تفتح قوله: جنات عدن مفتحة لهم الأبواب [ص/ ٥٠]؛ فقياس مفتحة: تفتّح، وقوله: (وفتّحت السماء فكانت أبوابا) [النبأ/ ١٩]، لأن المعنى «٤» في فتّحت السماء على أبوابها، والمعنى: فكانت ذات أبواب.
وحجّة من خفف قوله: ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر [القمر/ ١١]، وقوله: فتحنا عليهم أبواب كل شيء [الأنعام/ ٤٤]، و (فتحنا) قد يقع على التكثير كما يقع (فتّحنا)، ومن قال: (لا يفتح) بالياء، فلتقدّم الفعل، ويشهد للتأنيث قوله: مفتحة لهم الأبواب [ص/ ٥٠]. ألا ترى أنّ

(١) في (ط): في الياء والتخفيف والتاء والتشديد من قوله عز وجل. وما في (ط) موافق للسبعة.
(٢) السبعة ص ٢٨٠.
(٣) في (ط) من قرأ.
(٤) كذا في (ط) وسقطت من (م).


الصفحة التالية
Icon