وشنذارة «١» من شئذارة «٢»، وزوبر من زئبر، وزعموا «٣» أنهم يقولون:
زوبر الثوب إذا خرج زئبره؛ [فكذلك يعلم من ضهيأ زيادة الهمزة في ضهياء] «٤» وأمر آخر يعلم منه زيادة الهمزة في ضهياء، وذلك أنه لا يخلو من أن يكون فعلا مقصورا أو فعيلا «٥»، فلا يجوز أن يكون فعيلا لأن ذلك بناء لم يجيء في كلامهم، وما كان من هذا النحو الياء زائدة فيه، كان مكسور الصدر، نحو:
حذيم، وعثير، وحمير، وطريم «٦» وقالوا في مريم، ومزيد، ومدين «٧»: إنها مفعل جاءت على الأصل وليس بفعيل، لأنّ ذلك لو كان إياه، لكان مكسور الصدر، ومن ثمّ قالوا في يهيرّى «٨»: إن الياء الأولى زائدة، ولو خفّفت فقلت: يهيرّ كانت

القصل بأنيابه الشجر. انظر (اللسان: جرض) وانظر المنصف ١/ ١٠٦.
(١) رجل شنذارة: أي غيور. اللسان/ شذر/.
(٢) في (ط) وشيذارة من شيذار.
(٣) في (ط): زعموا.
(٤) قراءة العبارة ما بين معقوفين في (م): فكذلك يعلم من ضهياء أن الهمزة في ضهياء. وكتبت كلمة قصر فوق ألف ضهياء الأخيرة.
(٥) قراءة (ط): مقصور أو فعيل.
(٦) الحِذيَم: الحاذق الشديد، والعثير: الغبار، والطريم: السحاب- أو العسل- أو الطويل. (انظر اللسان).
(٧) عبارة (ط) بعد قوله طريم: ومزيد ومدين ومريم قالوا إنها.
(٨) اليهيرّ- بياءين- واليهيرّى: الماء الكثير، وذهب ماله في اليهيرّى، أي:
الباطل (اللسان هير) قال سيبويه ٢/ ٣٤٤، وقالوا: يهيّرى، فليس شيء من الأربعة على هذا المثال لحقته ألف التأنيث، وإنّما كان هذا فيما كان أوله حرف الزوائد، فهذا دليل على أنها من بنات الثلاثة، وعلى أن الياء الأولى زائدة. ولا نعلم في الأربعة على هذا المثال بغير ألف. وقالوا:
يهيرّ فحذفوا كما حذفوا مرعزّى.


الصفحة التالية
Icon