وتصبح غرثى من لحوم الغوافل والذي جاء في الآية من اللمز، عني به المشهد فيما دلّ عليه الأثر، والمعنى على حذف المضاف «١» التقدير: يعيبك في تفريق الصدقات.
ومن قرأ: يلامزك فينبغي أن يكون فاعلت فيه من واحد نحو: طارقت النّعل، وعافاه الله، لأنّ هذا لا يكون من النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم «٢».
فأمّا يلمزك ويلمزك «٣»، فلغتان مثل: يعكف ويعكف، ويحشر ويحشر، ويفسق ويفسق.
[التوبة: ٦١]
اختلفوا في التثقيل والتخفيف من قوله عز وجل «٤»: هو أذن قل أذن خير لكم [التوبة/ ٦١]. فقرأ نافع وحده: هو أذن قل أذن خير لكم بإسكان الذال فيهما.
وقرأ الباقون: بتثقيل الأذن، وكلّهم يضيف [أذن] إلى خير*] «٥».
قال أبو علي: من قال: أذن* فهو تخفيف من أذن، مثل: عنق، وطنب، وظفر. وكل ذلك يجيء على «٦»

(١) في (ط): الإضافة.
(٢) في (ط): عليه السلام.
(٣) في (ط): يلمز ويلمز.
(٤) سقطت من (ط).
(٥) السبعة: ٣١٥ وما بين معقوفين زيادة منه، وسيذكرها المصنف في الشرح.
(٦) في (ط): فيه.


الصفحة التالية
Icon