فأجرى العناكيب وصفا عليهن، يريد به «١»: أنّهن في الحقارة والدّمامة، كالعناكيب.
وأنشد أبو عثمان «٢»:
مئبرة العرقوب إشفى المرفق فوصف المرفق بالإشفى «٣»، لما أراد من الدقّة والهزال، وخلاف الدّرم «٤»، وقال آخر «٥»:

فلولا الله والمهر المفدّى لأبت وأنت غربال الإهاب
فجعله غربالا لكثرة الخروق فيه من آثار الطعن، وكذلك قوله «٦»:
(١) سقطت من (ط).
(٢) شطر بيت من الرجز لا يعرف قائله والإشفى في الأصل: المثقب- الذي للأساكفة، عنى أن مرفقها حديد كالإشفى (اللسان شفي). انظر الخصائص ٢/ ٢٢١، ٣/ ٢٩٥، المخصص ١/ ٨١ - ١٥/ ١٠٦.
(٣) في (م): بأشفى، وهي في الشعر بفتح الهمزة كذلك والصواب ما في (ط).
(٤) الدرم: استواء الكعب وعظم الحاجب. انظر اللسان/ درم/.
(٥) ينسب البيت إلى حسان بن ثابت أو عفيرة بنت طرامة. وليس في ديوان حسان. انظر الخصائص ٢/ ٢٢١، ٣/ ١٩٥ الهمع ٢/ ١٠١ الدرر ٢/ ١٣٦ شرح الألفية للأشموني ٣/ ١٦.
(٦) البيت من شواهد سيبويه ١/ ٢٥٣ وهو غير منسوب مع آخر قبله.
أراد أنه عظيم البطن كامرأة متئم تم لها تسعة أشهر ودخلت في العاشر واتكأت على مرفقيها فنتأ بطنها وعظم.
انظر شرح المفصل ١/ ٣٦.


الصفحة التالية
Icon