أبي نجيح، عن مجاهد في قوله سبحانه «١»: وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين [النور/ ٢] قال: أقلّه رجل، وقال عطاء:
أقلّه رجلان. حجة من قال: إن نعف قوله: ثم عفونا عنكم من بعد ذلك [البقرة/ ٥٢].
ومن قال: إن يعف فالمعنى: معنى تعف، وأمّا تعذّب:
بالتاء، فلأنّ الفعل في اللفظ مسند إلى مؤنّث.
[التوبة: ٩٨]
اختلفوا في ضمّ السين وفتحها من قوله تعالى «٢»: دائرة السوء [التوبة/ ٩٨] فقرأ ابن كثير وأبو عمرو: دائرة السوء* بضمّ السّين، وكذلك في سورة الفتح [الآية: ٦].
وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي: السوء بفتح السين فيهما، ولم يختلف في غيرهما.
حدثني الصوفيّ عن روح بن عبد المؤمن عن محمّد بن صالح عن شبل عن ابن كثير: دائرة السوء بفتح السّين، وكذلك في سورة «٣» الفتح بالنصب.
وقرأ ابن محيصن: السوء* بضم السين «٤».
قال أبو علي: الدائرة لا تخلو من أحد أمرين: إما أن تكون صفة قد غلبت، أو تكون بمنزلة العافية، والعاقبة،

(١) سقطت من (ط).
(٢) سقطت من (ط).
(٣) سقطت من (ط).
(٤) السبعة: ٣١٦.


الصفحة التالية
Icon