صلاتك [التوبة/ ١٠٣] فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر ونافع وابن عامر: إن صلواتك جماعة. وفي سورة هود: أصلواتك تأمرك [الآية/ ٨٧] وفي سورة المؤمنين: على صلواتهم [الآية/ ٩] جماعة كلهم.
وروى حفص عن عاصم: إن صلاتك على التوحيد، وفي سورة هود على التوحيد أيضا: أصلاتك فيهما «١»، وفي سورة المؤمنين: على صلواتهم هذه جماع وحدها.
وقرأ حمزة والكسائيّ في الثلاثة المواضع في سورة التوبة وهود والمؤمنين على التوحيد، ولم يختلفوا في سورة الأنعام [الآية/ ٩٢]، وسأل سائل «٢» [٢٣، ٣٤] «٣».
قال أبو علي: الصلاة في اللغة: الدّعاء، قال الأعشى في الخمر «٤»:

وقابلها الريح في دنّها وصلّى على دنّها وارتسم
(١) زيادة من (ط).
(٢) هي سورة المعارج.
(٣) السبعة ٣١٧ - ٣١٨. وقد تجاوز أبو علي الكلام عن قوله سبحانه:
(تجري تحتها الأنهار) [التوبة/ ١٠٠]. قال في السبعة: كلهم قرأ عند رأس المائة: (تجري تحتها الأنهار) غير ابن كثير وأهل مكة فإنهم قرءوا:
(تجري من تحتها) بزيادة (من) وكذلك هي في مصاحف أهل مكة خاصة. (السبعة: ٣١٧).
(٤) من قصيدة يمدح فيها قيس بن معديكرب، وارتسم الرجل لله: كبر ودعا وتعوذ. انظر ديوانه/ ٣٥.


الصفحة التالية
Icon