في غيرها، ولم يجيء، ألا ترى أن فيها «١» مثل: موهب، ومورق وتهلل وحيوة، فكذلك «٢» جاء هذا في عبشمس.
ويدلّك على أن إلقاء الحركة ليس بأصل في هذا الباب تحريكهم الساكن فيه بالضم، وإتباعهم الحرف الساكن «٣» ما قبله من الحركة، وذلك ما حكاه عن الخليل وهارون أنّ ناسا من العرب يقولون: مردفين «٤» [الأنعام/ ٩]، ولست تجد هذا في ممدّ ونحوه.
فأمّا من قال: يهدي* بسكون الهاء، فقد قلنا في الجواز في جمع الساكنين في هذا النحو فيما تقدم «٥»، ويقوّيه ما أنشده من قوله «٦»:
ومسحيّ مرّ عقاب كاسر وأمّا من أشمّ في هذا ولم يسكن، فالإشمام في حكم التحريك.

(١) في (ط): فيه.
(٢) في (ط): وكذلك.
(٣) زادت (م): «حركة» بعد الساكن.
(٤) نقله سيبويه وقال: فمن قال هذا فإنه يريد: مرتدفين، وإنما أتبعوا الضمّة الضمّة حيث حركوا، وهي قراءة لأهل مكة، كما قالوا: ردّ يا فتى، فضمّوا لضمّة الراء... (الكتاب: ٢/ ٤١٠) وانظر فهرس شواهد سيبويه ٢٤ للأستاذ النفاخ.
(٥) انظر الجزء الثاني ص ٣٩٦.
(٦) سبق ٢/ ٣٩٧ و ٣/ ١٩٣.


الصفحة التالية
Icon