يا صاح ما هاج الدموع الذّرّفن... و: أقلّي اللوم عاذل والعتابا
«١» و: يا أبتا علّك أو عساكن «٢» فكما دلّ التنوين في هذه الأواخر على انقطاع الإضافة عن المضاف إليه، كذلك يدلّ في يومئذ وحينئذ على ذلك، فكسرت الذال لسكونها وسكون التنوين. والتنوين يجيء على غير ضرب في كلامهم، منه هذا الذي ذكرناه، ومنه ما يدخل على كلم مبنية؛ فيفصل بين المعرفة منها والنكرة مثل، غاق وغاق، ولا يجوز أن يكون هذا التنوين الذي في نحو رجل وفرس، لأن هذا التنوين لا يدخل إلا الأسماء المتمكّنة، وقد يمتنع من الدخول على بعض المتمكّن نحو ما لا ينصرف، فتعلم بهذا أن الذي في «إيه» ليس الذي يدخل المتمكن ومن ذلك التنوين الذي يدخل في مسلمات ونحوه في جمع المؤنث، ليس ذلك على الحدّ الذي في رجل، ونحوه لو كان كذلك لسقط من قوله: فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله
(١) صدر بيت لجرير سبق ذكره في ١/ ٧٣ و ٢/ ٣٦١ و ٣٧٦.
(٢) عجز بيت لرؤبة في ديوانه ص ١٨١ وصدره:
تقول بنتي قد أنى أناكا وهو من شواهد سيبويه ١/ ٣٨٨ ٢ ٩٩ والخصائص ٢/ ٩٦ والمقتضب ٣/ ٧١ والمحتسب ٢/ ٢١٣ وابن الشجري ٢/ ٧٦ - ١٠٤ - والإنصاف/ ٢٢٢ والمفصل ٢/ ١٢، ٣/ ١٢٠ - و ٧/ ١٣٢ - والخزانة