يوما تراها كشبه أردية ال عصب ويوما أديمها نغلا
ففصل بالظرف بين المشترك في النصب، وما أشركه فيه، فإذا قبح الفصل في الحمل على الموضع كما قبح الفصل في الحمل على الجار؛ فينبغي أن تحمل قراءة من قرأ: يعقوب بالنصب على فعل آخر مضمر، يدلّ عليه بشرنا كما تقدم، ولا يحمل على الوجهين الآخرين لاستوائهما في القبح.
[هود: ٨١]
اختلفوا في همز الألف وإسقاطها في الوصل في قوله:
فأسر بأهلك [هود/ ٨١].
فقرأ ابن كثير ونافع: فاسر بأهلك* من سريت بغير همز.
وقرأ أبو عمرو وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائيّ:
فأسر من: أسريت «١».
قال أبو علي: حجّة [من] «٢» قرأ بوصل الهمزة قوله «٣»:
من قبل أن حرف العطف منها الذي هو الواو ناب عن الجار الذي هو الباء في قوله (بإسحاق) الخ كلامه في ٢/ ٣٩٥ وهو يتفق مع أستاذه أبي علي.
(١) السبعة ٣٣٨.
(٢) زيادة ضرورية ليست في الأصل (ط).
(٣) صدر بيت للنابغة الذبياني وعجزه:
تزجي الشمال عليه جامد البرد وسرت: إذا أمطرت ليلا- وقوله: «من الجوزاء سارية» كقولك:


الصفحة التالية
Icon