النسب؛ فإذا جعلته جمع نشور احتمل أمرين: أحدهما: أن يكون النشور بمعنى المنتشر، كما أنّ الركوب بمعنى المركوب.
قال «١»:

وما زلت خيرا منك مذ عضّ كارها بلحييك عاديّ الطريق ركوب
وقال أوس:
تضمّنها وهم ركوب كأنّها «٢» * إذا ضمّ جنبيه المخارم رزدق «٣» كأنّ المعنى: ريح أو رياح منشرات «٤».
ويجوز أن يكون نشرا: جمع نشور يراد به الفاعل، كأنّه كطهور ونحوه من الصفات.
ويجوز أن يكون نشرا: جمع ناشر، كشاهد وشهد، وبازل وبزل، وقاتل وقتل، وقال الأعشى «٥»:
إنا لأمثالكم يا قومنا قتل
(١) سبق في ٣/ ٢٤٣.
(٢) في (ط): كأنه.
(٣) الوهم: الطريق الواضح- والركوب: الذي قد ذلّله كثرة الوطء مرة بعد مرة، والمخارم: ج مخرم وهو منقطع أنف الجبل والرزدق في اللسان:
السطر من النخيل والصف من الناس، وهو معرب. انظر ديوانه/ ٧٧.
(٤) في (ط): منشرة.
(٥) صدر البيت:
كلا زعمتم بأنّا لا نقاتلكم انظر ديوانه/ ٦١.


الصفحة التالية
Icon