ورهط ابن المعلّ فحذفها في الوقف للقافية كما حذفت الياء.
وأمّا وقف ابن كثير بالياء فهو حسن، لأنها أكثر من الحركة في الصوت، فلا ينبغي إذا حذفت الحركة للوقف أن تحذف الياء له، كما لا تحذف سائر الحروف. ويقوّي ترك الحذف للياء في الوقف أن الكلام لم يتمّ في قوله: يوم يأت، ويدلّ على أنها تنزّل عندهم منزلة سائر الحروف تقديرهم إياه في نحو «١»:
ألم يأتيك، والأنباء تنمي وفي نحو قوله «٢»:
هجوت زبّان ثم جئت معتذرا | من هجو زبان لم تهجو ولم تدع |
(١) سبق انظر ١/ ٩٣ و ٣٢٥، ٢/ ٩٩.
(٢) سبق انظر ١/ ٣٢٥.
(٣) جزء من بيت لابن قيس الرقيات وتمامه:
ديوانه ص ٧ وهو من شواهد سيبويه ٢/ ٥٩ والمقتضب ١/ ١٤٢ - ٣/ ٣٥٤ - والخصائص ١/ ٢٦٢ و ٢/ ٦٧ و ٨١ وهو الشاهد رقم ٣٩٨ من شواهد المغني ٤/ ٣٨٦.
(٢) سبق انظر ١/ ٣٢٥.
(٣) جزء من بيت لابن قيس الرقيات وتمامه:
لا بارك الله في الغواني هل | يصبحن إلا لهن مطّلب |