الأولى من ووري عنهما [الأعراف/ ٢٠] لما كانت الثانية غير لازمة، ومن ثمّ جاز: ضو وشي في تخفيف ضوء وشيء، فبقي الاسم على حرفين أحدهما حرف لين، وجاز تحرّك حرف اللين، وتصحيحه مع انفتاح ما قبله، لأن الهمزة في تقدير الثبات، وقد كسر أولها قوم فقالوا: «ريّا» فهؤلاء قلبوا الواو قلبا على غير وجه التخفيف، ومن ثم كسروا الفاء، كما كسروه من قولهم: قرن ألوى، وقرون ليّ.
[يوسف: ١٠]
اختلفوا في الجمع والتوحيد من قوله عز وجل في غيابة الجب [يوسف/ ١٠].
فقرأ نافع وحده: غيابات جماعة.
وقرأ الباقون: غيابة واحدة «١».
قال أبو عبيدة: كلّ شيء غيّب عنك فهو غيابة. قال منخّل بن سبيع [وفي أخرى سميع] «٢»:

فإن أنا يوما غيّبتني غيابتي فسيروا بسيري في العشيرة والأهل
«٣» وقال ابن أحمر «٤»:
(١) السبعة ٣٤٥.
(٢) ما بين معقوفين ورد على هامش النسخة (ط).
(٣) مجاز القرآن ١/ ٣٠٢. والمنخل: هو المنخل بن سبيع بن زيد بن معاوية بن العنبر، له ترجمة في المؤتلف ١٧٨. ومعجم المرزباني ٣٨٨، والبيت في معجم المرزباني والقرطبي ٩/ ١٣٢، وصدره في التاج (غيب).
(٤) شعره ص ١٧١ من قصيدة في هجاء يزيد بن معاوية، وانظر المحتسب


الصفحة التالية
Icon