على أن الحذف من افتعلت وليس على حد ما ذكرت قولهم في المضارع: يتقي ولو كان على الحد الآخر لسكن ما بعد حرف المضارعة وأنشدنا:
يتقي به نفيان كلّ عشيّة «١» ومثل تقديره الفاء التي هي طاء من يستيع، تقدير حذف التاء من قولهم: استخد فلان ما لا، يجوز أن يكون: استتخد، فحذف الفاء لاجتماع حروف متماثلة، فحذفت التاء التي هي فاء، كما حذفت الفاء في يستيع، وإنما هو يستطيع، ويجوز أن يكون: استخذ اتخذ، فأبدل السين من التاء لاجتماعهما في الهمس ومقاربة المخرج، وأبدلت السين من التاء، كما أبدلت التاء من السين في قولهم: طست. قال العجاج:
أأن رأيت هامتي كالطّست «٢» والأصل السين، يدل على ذلك أن أبا عثمان أنشد:
لو عرضت لأيبليّ قسّ
أشعث في هيكله مندسّ | حنّ إليها كحنين الطسّ |
(١) صدر بيت لساعدة وعجزه:
فالماء فوق متونه يتصبّب انظر شرح ديوان الهذليين ٣/ ١١٠٠ واللسان (نفي) وفيه: يقرو، مكان يتقي.
(٢) سبق في ٣/ ١٢٠.
فالماء فوق متونه يتصبّب انظر شرح ديوان الهذليين ٣/ ١١٠٠ واللسان (نفي) وفيه: يقرو، مكان يتقي.
(٢) سبق في ٣/ ١٢٠.