كأن المعنى أن كلأها قد طال حتى صار في قوام الضال، ويدل على أن قول الجماعة غير ابن عامر أرجح أن قوله: كي نسبحك كثيرا [طه/ ٣٣] كالجواب بعد هذه الأشياء التي سألها موسى ربّه، فينبغي أن يكون ذلك كلّه في جملة ما دعا به.
اختلفوا [في] «١» قوله: (مهادا) [طه/ ٥٣] في زيادة الألف ونقصانها هاهنا وفي الزخرف [١٠] ولم يختلفوا في غيرها.
فقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر: (مهادا) بالألف في كل القرآن.
وقرأ عاصم وحمزة والكسائي: مهدا بغير ألف فيهما «٢».
قال أبو علي: المهد: مصدر كالفرش، والمهاد مثل الفراش في قوله: الذي جعل لكم الأرض فراشا [البقرة/ ٢٢] والله جعل لكم الأرض بساطا [نوح/ ١٩] فالمهاد مثل الفراش والبساط، وهما اسم ما يفرش ويبسط، ويجوز أن يكون المهد استعمل استعمال الأسماء، فجمع كما يجمع فعل على فعال، والأوّل أبين، ويجوز في قول من قرأ:
مهدا أن يكون المعنى: ذا مهد، فيكون المعنى كقول من قال مهادا.
[طه: ٥٨]
اختلفوا في قوله: (مكانا سوى) [طه/ ٥٨] في ضم السين وكسرها. فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو والكسائي: (مكانا سوى) كسرا.

جيوش». والمعنى: هذه المحنية في موضع تمر الجيوش به من غانم أو خائب.
فلا ينزلها أحد ليرعاها خوفا من الجيوش، فذلك أوفر لخصبها وأتمّ لكلئها.
وانظر اللسان (خيب).
(١) سقطت من الأصل.
(٢) السبعة ٤١٨.


الصفحة التالية
Icon