التنزيل بلفظ الجمع نحو: وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا [الأعراف/ ٤] ولقد أهلكنا القرون من قبلكم [يونس/ ١٣] وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها [القصص/ ٥٨].
[الحج: ٤٥]
اختلفوا في همز البئر وترك همزها [من قوله تعالى: وبئر معطلة] [الحج/ ٤٥].
فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي:
وبئر مهموزة.
وقرأ نافع في رواية ورش، وابن جماز ويعقوب وخارجة:
(وبير) بغير همز. وقال الأصمعي: سألت نافعا عن البير والذيب فقال: إن كانت العرب تهمزها فأهمز. واختلف عن المسيّبي، فروى ابن المسيّبي عن أبيه عن نافع أنه لم
يهمز، وروى أبو عمارة عن المسيبي عن نافع أنه همز. حدثني عبد الله بن الصقر عن محمد بن إسحاق عن أبيه عن نافع [أنه] لم يهمز (وبير).
وروى عبيد عن هارون عن أبي عمرو: وبئر مهموز «١».
قال أبو علي: تحقيق الهمز حسن وتخفيفه حسن، وتخفيفه أن تقلب ياء بحسب الحركة التي قبلها، وكذلك الذئب وما أشبه ذلك من همزة ساكنة قبلها كسرة.
[الحج: ٤٧]
اختلفوا في الياء والتاء من قوله تعالى: ومما تعدون [الحج/ ٤٧].
فقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي: (ممّا يعدّون) بالياء هاهنا،

(١) السبعة ٤٣٨، وما بين معقوفين منه.


الصفحة التالية
Icon