[المؤمنون: ٦٧]

وقرأ نافع وحده: (تهجرون) [المؤمنون/ ٦٧] بضم التاء وكسر الجيم. وقرأ الباقون: تهجرون بفتح التاء وضمّ الجيم.
من قرأ: تهجرون فالمعنى: أنكم كنتم تهجرون آياتي وما يتلى عليكم من كتابي فلا تنقادون له وتكذبون به، كقوله: قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون مستكبرين [المؤمنون/ ٦٦ - ٦٧] بالبيت والحرم لأمنكم فيه مع خوف سائر الناس في مواطنهم، وقال: أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم [العنكبوت/ ٦٧] و (تهجرون) تأتون بالهجر، وهو الهذيان وما لا خير فيه من الكلام،
وفي الحديث في زيارة القبور: «زورها ولا تقولوا هجرا»
«١».
[المؤمنون: ٧٢]
قرأ ابن عامر (خرجا فخرج ربك) [المؤمنون/ ٧٢] بغير ألف في الحرفين.
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم: خرجا بغير ألف فخراج ربك بألف.
وقرأ حمزة والكسائي (خراجا، فخراج ربّك) في الحرفين جميعا بألف «١».
أبو عبيدة: العبد يؤدّي إليك خرجه، أي: غلّته، والرعيّة تؤدّي إلى الأمير الخرج، قال: والخرج أيضا من السحاب، ومنه نرى اشتقّ
(١) من حديث نصه
«كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ولا تقولوا هجرا».
أخرجه أحمد في مسنده ٥/ ٣٦١.


الصفحة التالية
Icon