فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم هاهنا بالتاء مضمومة ترجعون وفي القصص: (لا يرجعون) بالياء مضمومة.
وقرأ نافع في المؤمنين ترجعون بضم التاء وفي القصص (يرجعون) بفتح الياء وكسر الجيم.
وقرأ حمزة والكسائي جميعا (ترجعون) و (يرجعون) بفتح الياء والتاء وكسر الجيم «١».
حجة من قال: ترجعون: وإنا إليه راجعون [البقرة/ ١٥٦] وإنا إلى ربنا لمنقلبون [الزخرف/ ١٤] وقوله: كل إلينا راجعون [الأنبياء/ ٩٣] وقوله: إلي مرجعكم [العنكبوت/ ٨] ألا ترى أن المصدر مضاف إلى الفاعل. فأما ما كان من الرجوع في الدنيا فإن الفعل فيه مسند إلى الفاعل نحو: فإن رجعك الله إلى طائفة منهم [التوبة/ ٨٣] ولئن رجعنا إلى المدينة [المنافقون/ ٨] ولا إلى أهلهم يرجعون [يس/ ٥٠] ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون [يس/ ٣١] وكذلك بما كان من أمور الآخرة التي لا يراد بها البعث كقوله: وإليه يرجع الأمر كله [هود/ ١٢٣] ألا إلى الله تصير الأمور [الشورى/ ٥٣] وقد تقدم ذكر هذا النحو.

(١) السبعة ٤٥٠، ٤٥٤.


الصفحة التالية
Icon