الأبصار [الحج/ ٤٦] فكذلك أن يعلمه علماء بني إسرائيل [الشعراء/ ١٩٧] لما كان فيه مؤنث، جاز أن يؤنّث (تكن) فآية مرتفعة بأنّها خبر الابتداء الذي هو (أن يعلمه) علماء بني إسرائيل لما كان فيه مؤنث جاز أن تؤنث (تكن) ولا يمتنع أن لا يضمر القصة ولكن يرتفع (أن يعلم) بقوله: (تكن) وإن كان في تكن «١» علامة تأنيث، لأنّ أن يعلمه في المعنى هو الآية، فيحمل الكلام على المعنى، كما حمل على المعنى في قوله سبحانه «٢»: فله عشر أمثالها [الأنعام/ ١٦٠]، فأنّث لمّا كان المراد بالأمثال: الحسنات، وكذلك قراءة من قرأ: ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا [الأنعام/ ٢٣].
[الشعراء: ٢١٧]
قرأ نافع وابن عامر: فتوكل على العزيز الرحيم [الشعراء/ ٢١٧] بالفاء، وكذلك هي في مصاحف أهل المدينة والشام.
وقرأ الباقون بالواو، وكذلك هي في سائر مصاحفهم «٣».
قال أبو علي: الوجهان حسنان.
[الشعراء: ٢٢٤]
وقرأ نافع وحده: والشعراء يتبعهم [الشعراء/ ٢٢٤] ساكنة التاء، وقرأ الباقون: (يتّبعهم) مشدّدة التاء، مفتوحة مكسورة الباء «٤».
[قال أبو علي] «٥»: الوجهان حسنان تبعت القوم أتبعهم

(١) في ط: في معنى.
(٢) سقطت من ط.
(٣) السبعة ص ٤٧٣.
(٤) السبعة ص ٤٧٤
(٥) سقطت من ط.


الصفحة التالية
Icon