مصدر، وقد يجوز أن تكون السوأى صفة لموصوف محذوف كأنّه:
الخلّة السوأى، أو الخلال السّوأى.
حفص عن عاصم: لآيات للعالمين [الروم/ ٢٢] مكسورة اللام جمع عالم، وقرأ الباقون وأبو بكر عن عاصم بفتح «١» اللام.
[قال أبو علي] «٢»: خصّ العالمين على رواية حفص، وإن كانت الآية لكافّة الناس عالمهم وجاهلهم، لأنّ العالم لمّا تدبّر، فاستدلّ بما شاهد على ما لم يستدل عليه غيره، صار كأنّه ليس بآية لغير العالم، لذهابه عنها وتركه الاعتبار بها. ومن قال: (للعالمين) فلأنّ ذلك في الحقيقة دلالة وموضع اعتبار، وإن ترك تاركون [لغفلتهم ولجهلهم] «٣» التدبّر لها والاستدلال منها.
[الروم: ١١]
اختلفوا في الياء والتاء من قوله جلّ وعزّ: ثم إليه ترجعون فقرأ أبو عمرو، وعاصم في رواية أبي بكر: (ثم إليه يرجعون) بالياء [الروم/ ١١] وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وحمزة والكسائي، وحفص عن عاصم ترجعون بالتاء.
عباس «٤» عن أبي عمرو: ترجعون بالتاء «٥».
[قال أبو علي] «٦»: حجّة الياء أن المتقدّم ذكره غيبة يبدأ الخلق ثم يعيده ثم إليه يرجعون [الروم/ ١١]
(٢) سقطت من ط.
(٣) في ط: لموضع غفلتهم أو لجعلهم.
(٤) في السبعة عياش.
(٥) السبعة ص ٥٠٦.
(٦) سقطت من ط.