بكسر الياء في الثالثة، وكذلك قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي. المفضّل عن عاصم: يا بني نصب في الثلاثة المواضع «١».
[قال أبو علي] «٢»: من قال «٣» (يا بنيّ) فأسكن في الوصل فإنّه يجوز أن يكون على قول من قال: يا غلام أقبل فلمّا وقف قال يا غلام، فأسكن الحرف للوقف، ويكون قد «٤» أجرى الوصل مجرى الوقف، وهذا يجيء في الشعر كقول عمران:

قد كنت عندك حولا لا يروّعني فيه روائع من إنس ولا جان
«٥» فإنّما خفّف جان للقافية ثم وصل بحرف الإطلاق، وأجرى الوصل مجرى الوقف وهذا لا نعلمه «٦» جاء في الكلام، ومن قال: (يا بني إنها) [لقمان/ ١٦] فهو على قولك: يا غلام أقبل، وهذا حسن لأنّ المستحسن في هذه الياء أن تحذف من «٧» المنادى لوقوعها موقع التنوين، وكونها بمنزلته، والتنوين يحذف في النداء فكذلك هذه الياء تحذف فيه.
ومن قال: يا بني ففتح الياء، فإنّه على قولك يا بنيّا فأبدل من ياء الإضافة ألفا، ومن الكسرة فتحة وعلى هذا حمل أبو عثمان قول من
(١) السبعة ص ٥١٢ - ٥١٣.
(٢) سقطت من ط.
(٣) في ط: قرأ.
(٤) سقطت من م.
(٥) سبق في هود/ ٤٢ ج ٤/ ٣٣٦.
(٦) في ط: لا نعلم.
(٧) في ط: في.


الصفحة التالية
Icon