في القراءة الكسر (وقرن)، لأنّه يجوز من وجهين لا إشكال في جوازه منهما «١»، وهما من القرار، والوقار، وفتح القاف على ما ذكرت لك من الخلاف. قال أبو عثمان يقال: قررت به عينا [وأنا أقرّ به عينا] «٢» قال: ولا يقال: قررت في هذا المعنى قال: ويقال: قررت في المكان فأنا أقرّ فيه، ويأمره فيقول: قرّ في مكانك. انتهت الحكاية عن أبي عثمان.
[الاحزاب: ٣٦]
اختلفوا في التاء والياء من قوله تعالى «٣»: (أن تكون لهم الخيرة) [الأحزاب/ ٣٦] فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر (أن تكون) بالتاء. وقرأ عاصم وحمزة والكسائي أن يكون بالياء «٤».
[قال أبو علي] «٥»: التأنيث والتذكير: حسنان، وقد مضى نحو ذلك وهذه الآية تدلّ على أنّ ما في قوله: وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة [القصص/ ٦٨] يقوّي قول من قال: أن يكون لهم بالياء. ألا ترى أنّه لم تثبت علامة التأنيث في كان؟
[الاحزاب: ٤٠]
اختلفوا في فتح التاء وكسرها من قوله جلّ وعزّ «٦»: وخاتم النبيين الأحزاب/ ٤٠] فقرأ عاصم وحده: وخاتم بفتح التاء، وقرأ الباقون بالكسر «٧».

(١) كذا في ط وسقطت من م.
(٢) ما بين المعقوفتين ساقط من م.
(٣) في ط: عزّ وجلّ.
(٤) السبعة ص ٥٢٢.
(٥) سقطت من ط.
(٦) في ط: تعالى.
(٧) السبعة ص ٥٢٢.


الصفحة التالية
Icon