أن نحو: إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون [البقرة/ ٦١٧ آل عمران/ ٤٧] فإن نصب هنا على هذا الحدّ، فقد مضى القول عليه قبل «١»، وإن نصبه من حيث نصبه الكسائي، فمستقيم.
[النحل: ٤٨]
اختلفوا في التاء والياء من قوله عزّ وجلّ: أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء [النحل/ ٤٨].
فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر: أو لم يروا إلى ما خلق الله من شيء [وكذلك] أو لم يروا كيف يبدىء الله الخلق ثم يعيده، في العنكبوت [١٩]، بالياء جميعا.
واختلف عن عاصم، فروى يحيى بن آدم عن أبي بكر، وابن المنذر عن عاصم أيضا عن أبي بكر وابن أبي أمية عن أبي بكر عن عاصم في العنكبوت بالتاء. وروى حسين الجعفيّ والكسائيّ والأعشى وعبد الجبار بن محمد، عن أبي بكر عن عاصم، وحفص عن عاصم في العنكبوت بالياء، ولم يختلف عن عاصم في النحل أنّها بالياء.
وقرأ حمزة والكسائي: (أو لم تروا إلى ما لم خلق الله من شيء) بالتاء، أولم تروا كيف يبدئ الله بالتاء جميعا.
[النحل: ٤٨]
وكلّهم قرأ: يتفيأ ظلاله [٤٨] بالياء، غير أبي عمرو، فإنه قرأ: (تتفيأ) بالتاء «٢».

(١) انظر كلامه عن سورة البقرة/ ١١٧ في ١/ ٢٠٣.
(٢) السبعة ٣٧٤ ولم يرد ما بعد فيه.


الصفحة التالية
Icon