وقرأ ابن كثير وابن عامر: يظهر* منصوبة الياء في الأرض الفساد رفعا.
وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي: أو أن يظهر في الأرض الفساد رفعا.
حفص عن عاصم أو أن يظهر برفع الياء في الأرض الفساد نصبا «١».
حجّة من قال يظهر أنّه أشبه بما قبله، لأنّ قبله: يبدل [غافر/ ٢٦] فأسند الفعل إلى موسى، وهم كانوا في ذكره، فكذلك وأن يظهر في الأرض الفساد ليكون مثل يبدل، فيكون الكلام من وجه واحد، ومن قال: وأن يظهر فإنّه أراد أنّه إذا بدّل الدين ظهر الفساد بالتبديل، أو يكون أراد: أو يظهر في الأرض الفساد بمكان.
قال: حدّثني الخزاز قال حدّثنا محمد بن يحيى القطعي عن عبيد
[غافر: ٢٨]
عن أبي عمرو: وقال رجل مؤمن [غافر/ ٢٨] ساكنة الجيم.
وقرأ الباقون: رجل «٢».
رجل ورجل وسبع وسبع، وعضد التحقيق على هذا النحو مستمر كثير.
[غافر: ٢٧]
اختلفوا في إدغام الذّال من عذت [غافر/ ٢٧] فقرأ ابن كثير وعاصم وابن عامر عذت مبيّنة الذال، وفي الدخان [آية/ ٢٠] مثله.

(١) السبعة ص ٥٦٩.
(٢) السبعة ص ٥٧٠.


الصفحة التالية
Icon