ومن نصب فقال: والساعة* حمله على لفظ إن* مثل: إنّ زيدا منطلق وعمرا قائم، وموضع قوله: لا ريب فيها رفع بأنّه في موضع خبر إنّ، وقد عاد الذكر إلى الاسم فكأنّه قال: والساعة حق لأنّ قوله:
لا ريب فيها في معنى حقّ.
قال أبو الحسن: الرفع أجود في المعنى، وفي كلام العرب، وأكثر إذا جاء بعد خبر إنّ اسم معطوف، أو صفة أن يرفع، قال: وقد قرئت نصبا وهي عربية، ويقوّي ما ذهب إليه أبو الحسن قوله: إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين [الأعراف/ ١٢٨] والعاقبة لم تقرأ فيما علمت إلّا مرفوعة.

المشي فيه، والملا: الفلاة الواسعة، ديوانه ص ٤٩٨، وانظر الكتاب ١/ ٣٩٠، والخصائص ٢/ ٣٨٦.


الصفحة التالية
Icon