ألا غنّياني وارفعا الصّوت بالملا «١» وقال آخر:
وأنضو الملا بالشّاحب المتشلشل «٢» وقالوا: الملوان: يريدون بها تكرّر اللّيل والنّهار، وكثرة تردّدهما، وطول مدتهما، قال:
نهار وليل دائم ملواهما على كلّ حال المرء يختلفان «٣» فلو كان اللّيل والنّهار لم يضافا إلى ضميرهما من حيث لا يضاف الشيء إلى نفسه، ولكن كأنّه يراد تكرّر الدّهر والساعة بهما.
والملاءة، الهمزة فيها منقلبة عن حرف لين بدلالة سقوطها في التّحقير، روينا في تحقيرها مليّتين، ولو كانت الهمزة لاما لم تسقط، ويشبه أن تكون لزيادة عرضها على عرض الشّفة، والضمير في أملي لاسم الله عزّ وجلّ، كما قال في أخرى: وأملي لهم إن كيدي متين [الأعراف/ ١٨٣] وأنما نملي لهم خير لأنفسهم [آل عمران/ ١٧٨] وإنما نملي لهم ليزدادوا إثما [آل عمران/ ١٧٨].
فإنّ الملا عندي يزيد المدى بعدا اللسان (ملا) ولم يعزه.
(٢) عجز بيت لتأبط شرّا صدره:
ولكنني أروي من الخمر هامتي انظر اللسان (ملا) و (شلل) والمتشلشل: الرجل الخفيف المتخدّد القليل اللحم.
(٣) البيت في اللسان (ملا) ولم يعزه.