لأريناكهم [محمد/ ٣٠] فإمّا أن يكون جعل قوله عزّ وجلّ: والله يعلم أعمالكم كالاعتراض وحمل الكلام على ولو نشاء أو يكون عاد إلى لفظ الجمع بعد لفظ الإفراد فيكون كقوله: وآتينا موسى الكتاب [الإسراء/ ٢] بعد قوله: سبحان الذي أسرى بعبده [الإسراء/ ١].
[محمد: ٣٥]
قال: قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي وحفص عن عاصم: وتدعوا إلى السلم [محمد/ ٣٥] مفتوحة السين.
وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وحمزة بكسر السين السلم «١».
السّلم والاستسلام والسّلم: من أسلم، كالعطاء من أعطى، والثبات من أثبت. قال: ادخلوا في السلم كافة [البقرة/ ٢٠٨] ويجوز أن يكون السّلم في الإسلام يراد به الصلح على أن يكون معنى أسلم: صار ذا سلم وخرج من أن يكون حربا للمسلمين، وفيه لغتان:
السّلم والسّلم، وقال أبو إسحاق: والسّلم أيضا والسّلم الذي هو الصلح يذكّر ويؤنث، فمن التأنيث قوله: وإن جنحوا للسلم فاجنح لها [الأنفال/ ٦١]. وقال الشاعر «٢»:
فإنّ السّلم زائدة نوالا وإنّ نوى المحارب لا تئوب وقالوا: سالمته مسالمة، ولم نعلم الفعل جاء منه على مثال فعل. قال:
(٢) لم نعثر على قائله.