وروي أنّ الحسن قرأ: بين إخوتكم وبين أخويكم، وبين إخوانكم، وقد جاء الإخوان في جمع الأخ من النسب وهو قوله: أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم [النور/ ٦١].
[الحجرات: ١٤]
قال: قرأ أبو عمرو وحده لا يالتكم مهموز، وقرأ الباقون:
لا يلتكم «١» [الحجرات/ ١٤].
قال أبو زيد: ألته السلطان حقّه يألته ألتا مثل: ضربه يضربه ضربا: إذا نقصه، قال: وقوم يقولون: لات يليت ليتا، وقال: لتّ الرجل أليته ليتا، إذا عمّيت عليه الخبر فأخبرته بغير ما سألت عنه «٢».
وقال أبو عبيدة: لا يألتكم من أعمالكم شيئا: لا ينقصكم، من ألت يألت، وقوم يقولون: لات يليت. قال رؤبة:
وليلة ذات هوى سريت ولم يلتني عن هواها ليت «٣» قال: وقوم يقولون: ألاتني عن حقّي، وألاتني عن حاجتي، إذا صرفه عنها «٤».

وإذا رأيت المرء يشعب أمره شعب العصا، ويلجّ في العصيان وهو رابع أبيات ستة في أمالي القالي ٢/ ٣١٤ لكعب وفي الأضداد للأصمعي ص ٧ والسجستاني ص ١٠٨، وابن السكّيت ص ١٦٦: البيتان لعلي بن الغدير الغنوي.
(١) النوادر لأبي زيد ص ٥١٦.
(٢) السبعة ص ٦٠٦.
(٣) والبيت كما قال لرؤبة وليس في ديوانه وهو في الطبري ١٥/ ٢ و ٢٦/ ١٤٣، والقرطبي ١٦/ ٣٤٩. واللسان (ليت) مع اختلاف في الرواية.
(٤) مجاز القرآن ص ٢٢١.


الصفحة التالية
Icon