لا* كليس أو يكون لغو مرتفعا بالابتداء، فيكون فيها* في كلّ واحد من التقديرين يصحّ أن يكون خبرا عن الاسمين، فأمّا قول الشاعر:
فلا لغو ولا تأثيم فيها «١» فلا يكون فيها خبرا عنهما، لأن العامل في الخبر هو العامل في المخبر عنه، وعاملا الاسمين مختلفان، فلا يكونان مع اختلافهما عاملين في الخبر، ومعنى ذلك: لا لغو: أنّهم لا تزول عقولهم، فإذا لم تزل عقولهم لم يلغوا، ولم يكن منهم ما يؤثم، كما يكون في الدنيا.
[الطور: ٢٨]
قال: قرأ نافع والكسائي: ندعوه أنه [الطور/ ٢٨] بفتح الألف.
وقرأ الباقون: ندعوه إنه بكسر الألف، وقال ابن جمّاز عن نافع: ندعوه إنّه كسرا «٢» من قرأ: ندعوه أنه فالمعنى لأنّه هو البر الرّحيم، أي:
فلرحمته يجيب من دعاه، فلذلك ندعوه.
ومن كسر الهمزة قطع الكلام ممّا قبله، واستأنفه.
[الطور: ٤٥]
قال: قرأ عاصم وابن عامر يصعقون [الطور/ ٤٥] مرفوعة الياء.

(١) صدر بيت لأمية بن أبي الصلت عجزه:
وما فاهوا به لهم مقيم سبق في ١/ ١٩٢ و ٢/ ٣٥٨، وهو من شواهد النحو في شذور الذهب ص ٨٨، والخزانة ٢/ ٢٨٣، والعيني ٢/ ٣٤٦، والتصريح ١/ ٢٤١، والأشموني ٢/ ١١.
(٢) السبعة ص ٦١٣.


الصفحة التالية
Icon