[النساء/ ٩٢]،
[النجم: ٥٠]
وقال: وهم لكم عدو [الكهف ٥٠] فأفرد؟ وجمع في قوله: يوم نحشر أعداء الله إلى النار [فصّلت/ ١٩] وإن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء [الممتحنة/ ٢]، وأنشد أبو زيد:
وقالوا ربّك انصره فإنّ ال أعادي فيهم بأس شديد «١» فلم يمنع من إفراد ذلك جمعه في المواضع التي جمع، فكذلك: كبير الإثم على قولهما، ومن جمع فقال: كبائر الإثم فلأنّه في المعنى جمع، والإثم يراد به الكثرة إلّا أنّه أفرد كما تفرد المصادر وغيرها من الأسماء التي يراد بها الكثرة إلّا أنّه أفرد كما تفرد المصادر وغيرها من الأسماء التي يراد بها الأجناس الكثيرة.
قال: قرأ ابن كثير وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي: عادا الأولى [النجم/ ٥٠] منوّنة.
وقرأ نافع وأبو عمرو: وعادا لولى موصولة مدغمة.
واختلف عن نافع في الهمز فروى لنا إسماعيل القاضي عن قالون وأحمد بن صالح عن أبي بكر بن أبي أويس، وقالون وإبراهيم القورسي عن أبي بكر بن أبي أويس عن نافع: عادا لؤلى. وقال ابن جماز وإسماعيل بن جعفر، ومحمد بن إسحاق عن أبيه، وورش عن نافع: عادا لولى مثل أبي عمرو «٢».
قال أبو عثمان: أساء عندي أبو عمرو في قراءته: وأنه أهلك عادا لولى لأنّه أدغم النون في لام المعرفة، واللّام إنّما تحركت

(١) البيت لشعبة بن قمير من جملة أبيات في النوادر ص ٣٦٩.
(٢) السبعة ص ٦١٥ مع اختلاف يسير.


الصفحة التالية
Icon