وروى حسين عن أبي عمرو يخرج* برفع الياء وكسر الراء، اللؤلؤ والمرجان نصبا.
وقرأ ابن كثير وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي: يخرج منهما منصوبة الياء، واللؤلؤ والمرجان رفع «١».
أبو عبيدة: المرجان: صغار اللؤلؤ واحدها مرجانة «٢»، قال ذو الرّمّة:
كأنّ عرا المرجان منها تعلّقت على أمّ خشف من ظباء المشافر «٣» من قال: يخرج منهما اللؤلؤ كان قوله بيّنا، لأن ذلك إنما يخرج لا يخرج بنفسه، وكذلك من قال: يخرج* أي: يخرجه الله، فنسب الإخراج إلى الله تعالى، لأنه بقوّته وتمكينه، ومن قال: يخرج جعل الفعل للؤلؤ والمرجان، وهو اتّساع، لأنه إذا أخرج ذلك خرج.
وقال: يخرج منهما وإنما يخرج من أحدهما، على حذف المضاف، كما قال: على رجل من القريتين عظيم [الزخرف/ ٣١] على ذلك. وقال أبو الحسن: وعند قوم أنه يخرج من العذب أيضا.
[الرحمن: ٢٤]
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي:
المنشآت [الرحمن/ ٢٤] فتحا «٤».

(١) السبعة ١١٩.
(٢) مجاز القرآن ٢/ ٢٤٤.
(٣) عرى المرجان: الأطواق، وأم خشف: الظبية. والمشافر: ج مشفر وهو العقد من الرمل المطمئن. انظر ديوانه ٣/ ١٦٧١.
(٤) في السبعة: بفتح العين.


الصفحة التالية
Icon