ولا فرح بخير إن أتاه ولا جزع من الحدثان لاع ومن حجّة من مدّ أن الخير الذي يأتيهم هو مما يعطيه اللَّه فإذا مدّ كان ذلك منسوبا إلى اللَّه سبحانه، وهو تعالى المعطي لذلك، ويكون فاعلي القول في أتاكم* ضميرا عائدا إلى اسم اللَّه، والهاء محذوفة من الصلة تقديره: بما أتاكموه.
[الحديد: ٢٤]
قال: قرأ نافع وابن عامر: فإن الله الغني الحميد [الحديد/ ٢٤] ليس فيها هو، وكذلك في مصاحف أهل المدينة والشام.
وقرأ الباقون: هو الغني الحميد «١».
قال أبو علي: ينبغي أن يكون هو* في قول من قال: هو الغني الحميد فصلا، ولا يكون مبتدأ لأن الفصل حذفه أسهل، ألا ترى أنه لا موضع للفصل من الإعراب وقد يحذف، فلا يخلّ بالمعنى كقوله: إن ترني أنا أقل منك مالا وولدا [الكهف/ ٣٩].
[الحديد: ١٥]
ابن عامر في رواية هشام: فاليوم لا تؤخذ [الحديد/ ١٥]، ابن ذكوان: بالياء، وكذلك الباقون: بالياء «٢».
التاء حسن لتأنيث الفاعل، والياء حسن للفصل الواقع بين الفعل والفاعل، وأن التأنيث ليس بحقيقي.

الأول ص ٣٠٦ من هذا الكتاب.
(١) السبعة ٦٢٧.
(٢) السبعة ٦٢٧.


الصفحة التالية
Icon