ومن هذا نشوز المرأة عن زوجها، وينشز وينشز: مثل يحشر ويحشر، ويعكف ويعكف.
[المجادلة: ٢٢]
قال: روى المفضل عن عاصم: أولئك كتب في قلوبهم الإيمان [المجادلة/ ٢٢] برفع الكاف من كتب*، ورفع النون من الإيمان، وقرأ الباقون: أولئك كتب في قلوبهم الإيمان «١».
قال أبو علي: معنى كتب في قلوبهم الإيمان، كتب في قلوبهم علامته، فحذف المضاف، ومعنى كتابة الإيمان في قلوبهم:
أنها سمة لمن يشاهدهم من الملائكة أنهم مؤمنون، كما أن قوله في الكفّار: وطبع الله على قلوبهم [التوبة/ ٩٣] علامة يعلم من شاهدها من الملائكة أنه المطبوع على قلبه، وعلى هذا قوله: ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا [الكهف/ ٢٨] أي: جعلها غفلا من العلامة التي تكون في قلوب الذاكرين.
ومن أسند الفعل إلى الفاعل فلتقدّم ذكر الاسم، ويقوّي ذلك أن المعطوف عليه مثله وهو قوله: وأيدهم بروح منه [المجادلة/ ٢٢] ومن قال: كتب* فلأنه يعلم أنه من فعل اللَّه عزّ وجلّ.
[المجادلة: ٢١]
نافع وابن عامر: ورسلي إن الله [المجادلة/ ٢١] بفتح الياء.
والباقون لا يحرّكون «٢».
قال أبو علي: التحريك والإسكان جميعا حسنان.

(١) السبعة ٦٣٠.
(٢) السبعة ٦٢٩.


الصفحة التالية
Icon