حجّة الياء: أن ذكر الغيبة قد تقدّم في قوله: فمن يجير الكافرين من عذاب أليم [الملك/ ٢٨]. والتاء: على قوله: قل لهم ستعلمون.
قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وأبو عمرو وحفص عن عاصم:
إن أهلكني الله ومن معي أو [الملك/ ٢٨] بنصب الياءين، وحفص عن عاصم بفتح ياء معي في كلّ القرآن. وقرأ عاصم في رواية أبي بكر والكسائي: إن أهلكني الله محرّكة الياء. وأسكنا جميعا الياء في معي*.
خلف عن المسيّبي عن نافع: إن أهلكني الله ساكنة الياء.
وقرأ حمزة: بإسكان الياءين «١».
قال أبو علي: التحريك في الياء حسن وهو الأصل، والإسكان لكراهة الحركة في حروف اللين لتجانس ذلك واجتماع الأمثال أو المتقاربة.
وقرأ نافع في رواية ورش: نذيري ونكيري [الملك/ ١٨] بياء في الوصل، ولم يأت بذلك عن نافع غيره. والباقون بكسر الرّاء من غير ياء في وصل ولا وقف «٢».
حذف الياء في الوصل والوقف لأنه فاصلة، والفاصلة كالقافية في استحسان الحذف منها.

(١) السبعة ٦٤٥.
(٢) السبعة ٦٤٥.


الصفحة التالية
Icon