الوقف فيقولون: رأيت رجلا ورأيت حبلا. ويحتمل وجها آخر: وهو أن تجعل يىء ولا من قوله: ومكر السيئ ولا بمنزلة إبل، ثم أسكن الحرف الثاني كما أسكن «١» من إبل لتوالي الكسرتين إحداهما ياء قبلها ياء فخفّف بالإسكان لاجتماع الياءات والكسرات كما خفّفت العرب نحو ذلك بالحذف من «٢» نحو: أسيديّ وبالقلب في نحو «٣» رحويّ، ونزّل حركة الإعراب بمنزلة غير حركة الإعراب، كما فعلوا في قولهم:
فاليوم أشرب غير مستحقب «٤» وقد بدا هنك من المئزر «٥»..... ولا تعرفكم العرب «٦» وكما أن حركة غير الإعراب نزلت منزلة حركة الإعراب في نحو: ردّ وفرّ، وعضّ. فأدغم كما أدغم يعضّ، ويفرّ لمّا تعاقب حركات غير الإعراب على لامها، وهي حركة التقاء الساكنين، وحركة الهمزة المخفّفة، وحركة النونين فنزلت هذه الحركات منزلة حركة الإعراب حتّى أدغم فيما يتعاقب عليه فيها، كما أدغم المعرب، وكذلك نزلت حركة الإعراب منزلة غير حركة الإعراب، في أن استجيز

(١) في ط: يسكن.
(٢) في ط: في.
(٣) سقطت من م.
(٤) صدر بيت لامرئ القيس، سبق في ١/ ١١٧، ٤١٠، ٢/ ٨٠، ٣/ ٢٣٣.
(٥) عجز بيت للأقيشر الأسدي- وهو المغيرة بن عبد اللَّه- سبق في ٢/ ٨٠، وانظر المحتسب ١/ ١١٠.
(٦) قطعة من بيت لجرير في هجاء بني العم، سبق في ٢/ ٨٠. وانظر المحتسب ١/ ١١٠.


الصفحة التالية
Icon